تعرف على كل ما أتى به التحديث الجديد لنظام جوجل Android Wear 2.0
أصبحت الأجهزة الذكية القابلة للإرتداء مُؤخراً مُنافساً قوياً للهواتف الذكية. مجالٌ جديد يتنافس فيه كِبار صناع الأجهزة الذكية ومُطوري أنظمة التشغيل، ويُقدموا لنا يوماً بعد يوم المزيد والمزيد من المُميزات والأدوات لأنظمتهم وأجهزتهم.
في تقرير صدر مُؤخراً، فقد وصل عدد الساعات العاملة بنظام أندرويد إلى ما يزيد عن 720 ألف ساعة تم شحنها في عام 2014. فيما كانت نتائج ابحاث IDC 4.1 مليون وحدة تم بيعها في عام 2015ـ اي أنه بنهاية عام 2015 وصلت المبيعات إلى 4.82 مليون.
أما بالحديث عن المُنافس الأقوى في السوق وهو أبل، فإن ساعتها Apple Watch قد بيع منها ما وصل إى 14.7 مليون ساعة بنهاية الربع الثاني من عام 2016.
تُوضِح لنا هذه الأرقام أهمية الساعات الذكية القابلة للإرتداء، وهو ما لا يدع مجالاً للشك في عمل الشركات المُصنعة لها والمُطورة لانظمتها ليلاً ونهاراً للوصول إلى أفضل النتائج.
وبالحديث عن أفضل النتائج، فدعونا اليوم نتحدث عن آخر ما وصلت إليه Google في تطوير نظامها Android Wear، لتُصدِر لنا Android Wear 2.0. فدعونا نُلقي نظرة على هذا النظام الجديد خلال الأسطر القادمة.
التوفر وتوافق النظام
أصبح يوم الثامن من فبراير هو يوم إطلاق جوجل للتحديث الرئيسي الأول لنظامها Android Wear. وذلك مع باقة من التحديثات الجديدة من حيث التصميم والتطبيقات الأساسية بالإضافة إلى متجر Play Store داخل الساعة نفسها.
وقد تم الإعلان عن ساعتين جديدين هما أول ما سيستخدم النظام الجديد وذلك بمُشاركة LG هما Watch Sport بسعر 349 دولار و Watch Style بسعر 249 دولار، وسيأتيان مُدعمتان بكافة مُميزات النظام الجديد.
ليس النظام الجديد بتغيير كبير في العتاد، لذا فمن المُتوقع وصوله إلى كافة الساعات العاملة بالإصدار الأقدم منه تقريباً، إلا أن Google قد أعلنت قائمة بالساعات التي ستحصل على النظام بشكل مُؤكد، مُنوهة بأن بعض وظائف التحديث الجديد لن تكون مُتوفرة على كافة الساعات نظراً لإحتياجها لعتاد خاص. وإليكم القائمة الصادرة حتى هذه اللحظة:
جديرٌ بالذكر، أنه –وعلى عكس الهواتف العاملة بنظام Android- فإن ليس النظام الجديد بتغيير كبير في العتاد، لذا فمن المُتوقع وصوله إلى كافة الساعات العاملة بالإصدار الأقدم منه تقريباً، إلا أن Google قد أعلنت قائمة بالساعات التي ستحصل على النظام بشكل مُؤكد، مُنوهة بأن بعض وظائف التحديث الجديد لن تكون مُتوفرة على كافة الساعات نظراً لإحتياجها لعتاد خاص. وهو يعني أن فرصة عدم حصولك على التحديث على ساعتك الحالية تقترب لأن تكون مُنعدمة، وهو ما قد نعتبره امراً مُميزاً وجديداً، ونتمنى أن تتبعه Google في باقي أنظمتها، إلا أنه شيئاً قد يكون مُستحيل كون الشركات المُصنعة تتدخل في هذا الأمر بالنسبة لنظام Android الأب، حيث أن الأمر ليس متروكاً بالكامل للشركة المُطورة Google. وإليكم القائمة الصادرة حتى هذه اللحظة:
- ASUS ZenWatch 2 & 3
- Casio Smart Outdoor Watch
- Casio PRO TREK Smart
- Fossil Q Founder
- Fossil Q Marshal
- Fossil Q Wander
- Huawei Watch
- LG Watch R
- LG Watch Urbane and 2nd Edition LTE
- Michael Kors Access Smartwatches
- Moto 360 2nd Gen
- Moto 360 for Women
- Moto 360 Sport
- New Balance RunIQ
- Nixon Mission
- Polar M600
- TAG Heuer Connected
الواجهة
إذا لم تكن من مُستخدمي إحدى الساعات العاملة بنظام Android Wear، فقد يأتي إليك منذ الوهلة الأولى أنها بنفس واجهة نظام اندرويد كون الاسم مُشتق منها. إلا أن الحال ليس كذلك سواءً في النظام السابق أو التحديث الجديد، فهما مُختلفان بعض الشيء، كونهُ نِظامٌ يُستخدم في الأجهزة ذات شاشات صغيرة ودائرية ومُصنعة خصيصاً كي يُمكن إستخدامها بواسطة يدٍ واحدة.
كذلك، فإن واجهة نظام Android Wear لا تمنح ذاك القدر من الحُرية للشركات المُصنعة للساعات في تخصيص واجهته كما الحال في نظام أندرويد الإعتيادي والذي نرى من خلاله العديد من الواجهات المُعدلة والمُخصصة بواسطة الشركات المُصنعة أو حتى تطبيقات تعديل الواجهة التي نجدها على المتجر.
تكمن قدرة الساعات العاملة بنظام Android Wear في أنها تُمكنك من الوصول لكل ما تُريد من هاتفك بسهولة النظر إلى معصم يدك، وتُمكنك من مُتابعة الإشعارات التي تظهر على هاتفك.
واجهة الساعة مبنية على نظام Android Wear، حيث تستطيع من خلال السحب لأعلى ولأسفل التنقل بين الطقس والتفويم والتطبيقات الأخرى.
أما السحب لليمين فيُمكنك من تجاهل الإشعارات، والسحب لليسار يُعطيك خياراتً مُختلفة لكلِ تطبيق، مثل أن يثعطيك الخيار للكتابة من خلال صوتك.
تُعد أغلب الإشعارات التي ستظهر على واجهة الساعة هي نفسها التي تراها على هاتفك مع إختلافات بسيطة من حيث التخصيص والتفاعل. على سبيل المِثال، فعند الإنتقال لمدينة جديدة، يقوم النظام تلقائياً بإظهار تفاصيل الطقس بهذه المدينة. كما أنه يقوم بالتعرف على أكثر الفرق الرياضية التي تهتم بها من خلال نتائج بحثك على Google، ويقوم بُناءً على هذه المعلومات بتوفير نتائج مُبارياتهم لحظةً بلحظة.
التطبيقات والتوافق ومُميزاتٌ أخرى
أما إذا كان اهتمامك ينصب على إستخدام التطبيقات، فإن جوجل توفر لك قائمة طويلة من التطبيقات التي يُمكنك تحميلها إلى الساعة، وسنقوم في وقتٍ لاحق بعمل قائمة من صُنعنا تضم أفضل التطبيقات التي يُمكنك تحميلها إلى ساعتك العاملة بكلاً من نظامي Android و iOS.
تتوافق الساعة مع أنظمة Android 4.3 وما هو أحدث. كما أنها مُتوافقة أيضاً مع أنظمة iOS 8.2 وما هو أحدث.
وكخبرٍ سعيد، فإن نظام Android Wear 2.0 يستطيع العمل وحده دون الحاجة للتوافق مع الأنظمة السابق ذكرها، وذلك لإمتلاكه تطبيقات خاصة به ومُنفصلة تماماً عن التطبيقات الأخرى. لذا فلا يهم أيُما كان النظام الذي تستخدمه، فإمتلاكك للساعة يعني إمتلاكك لعالم من التطبيقات التي تستطيع الإستمتاع بها دون الحاجة حتى لإمتلاك هاتف ذكي.
من أهم التطبيقات المُتاحة على نظام Android Wear 2.0، تطبيقات مثل:
- Spotify – لسماع الموسيقى
- Citymapper – للتجول داخل المُدن
- Duolingo – للترجمة
- Tinder – للتعرف
- Uber – للمواصلات
- Evernote – لكتابة المُذكرات
بالإضافة لوجود العديد من تطبيقات Google المُميزة مثل مُشغل الموُسيقى Play Music، وتطبيق التواصل Hangouts وتطبيق التجول Google Maps بالإضافة إلى تطبيق الترجمة Google Translate.
بالطبع كل هذه التطبيقات مُعدة خصيصاً لنظام Android Wear 2.0 والساعات التي تستطيع إستخدامها والتحكم بها بيدٍ واحدة. على سبيل المِثال، فإن Spotify يُمكنك من تخطي المقاطع الصوتية والإيقاف المُؤقت لها وتشغيل التطبيقات التي تعمل على أجهزة أخرى. بالإضافة للعديد من التطبيقات الأخرى.
أما إذا أردت المزيد من التحكم، فيُمكنك استخدام تطبيق IFTTT والذي يُمكنك من عمل قوائم خاصة للتحكم الآلي بالأجهزة مثل Nest و Amazon Echo.
أما بالنسبة لما لا تستطيع التحكم به على شاشة مِعصمك، فهناك خيار يُدعى “Open On Phone” يُمكنك من فتح التطبيقات على شاشة الهاتف عدا التطبيقات المُخصصة للساعة والتي تُمكنك من التحكم الكامل بها وبأريحيه كاملة من خلال يد واحدة وعلى شاشة الساعة الصغيرة.
مما تتميز به تطبيقات نظام Android Wear هو كونها صغيرة الحجم على عكس حجمها الحقيقي على الهاتف، لذا فبالرغم من صِغر حجم المساحة نسبياً والذي يتوفر غالباً ب 4 جيجابايت، إلا أنك ستتمكن من إمتلاك العديد من التطبيقات إن لم يكن جميعهم، ولكن يجب عليك أن لا تأخذ كامل حريتك في حفظ المقاطع الموسيقية على وحدة تخزين الساعة.
يحتوي النظام الجديد على عِدة مُميزات جديدة أيضاً، مثل الردود الذكية وقدرة تعرف على الكتابة بخط اليد مُحدثة.
أما عن الردود الذكية فهي تأتي مُدمجة بـ Google Assistant، والذي سيُلقي نظرة على ما يُقال ويُعطيك أقرب الردود المُمكنة له من خلال ضغطة زر.
كما يُمكنك أيضاً أن تقوم برسم الأحرف الكبيرة والأرقام لإرسال ردود سهلة للمُستقبلين، إلا أنك لن تتمكن من إرسال رسالة نصية طويلة بهذه الطريقة.
ستمتلك الساعات العاملة بهذا النظام إمكانية تواصل مُباشرة عن طريق تقيات Bluetooth و Wi-Fi أو نقل البيانات عن طريق الشريحة، مما يُمكنها من العمل بشكل مُستقل تماماً عن الهواتف وحتى إستقبال المُكالمات بذاتها.
التعرف على الصوت
ليست اللمسات عن طريق الإصبع من خلال السحب والترك وغيرها الطريقة الوحيدة لإستخدام ساعة Android Wear، فالأوامر الصوتية تُعد من أهم مُميزات هذه الساعة.
وذلك من خلال تشغيل مُستقبل الأوامر الصوتية مُباشرةً عن طريق قول “Okay, Google” وهو ما يجعل الأمر أكثر أمناً وذلك من خلال التعرف على بصمة صوتك، مما يمنع المُتطفلين من إستخدامها.
تُعد هذه الخاصية مُفيدة للغاية خاصةً عند القيادة على سبيل المِثال، كون تشغيل الساعة في السابق كان يتطلب تحريكك للمعصم أو لمس الشاشة أو الضغط على زر التشغيل في بعض الأحيان، أما الآن فالأمر قد أصبح مُختلف، فكل ما تحتاجه هو قول الجملة السابق ذكرها بصووتك ومن ثم تستطيع أن تأمر النظام بكل ما تريد مثل أن يقوم بتشغيل المُوسيقى أو يعرض خطواتك أو أن يقوم بقياس مُعدل ضربات قلبك وغيرها من الأوامر الكثيرة التي يُمكن تنفيذها في هذه الساعة.
اللياقة والصحة
بالطبع تُعد اللياقة أحد أهم مُميزات الساعات الذكية إن لم تكن أهمها، كونها مُصممة خصيصاً لعد الخطوات وتحديد سرعة الجري بالإضافة لعد ضربات القلب وغيرها مما يهتم به الرياضيون خاصةً من يمتلكون هذه الساعات لهذا الشأن.
تحتوي الساعة على تطبيق مثل Google Fit والذي يعمل كعداد خطوات بجانب العديد من الأشياء الأخرى والتي يُمكنك الحصول عليها من خلال المتجر المليء بالتطبيقات الخاصة بتخزين كافة بياناتك الصحية.
توجد تطبيقات مثل Endomondo و Starva و Runtastic Pro وهو مُتوفرين على نظام Android Wear. قد لا تُوفر هذه التطبيقات المدى الكامل من المُميزات التي تُوفرها نظيراتهم من تطبيقات الهاتف المحمول، إلا أنها تستطيع أن تقوم بتعقب خطواتك وأنشطتك كاملةً دون الحاجة لإستخدام الهاتف المحمول بل ودون الحاجة لربط الساعة به.
وقد ركز كثيراً نظام Android Wear 2.0 على الصحة واللياقة، وذلك من خلال خلق بيئة مُتفاعلة بين كافة التطبيقات عن طريق تبادل البيانات فيما بينها. مما يعني انه بإمكانك أن تعرف كم السعرات الحرارية التي قمت تستهلكها من خلال تطبيقٍ ما، وترى الكمية التي قمت بحرقها من خلال تطبيق آخر ليس له علاقة مُباشرة من خلال المُطور بالتطبيق الأول.
كذلك يوجد خاصية تعقب الأنشطة التلقائي، والذي يُمكن ساعتك من معرفة ما إذا كنت تجري أو تمشي بذاتها، ومن ثم تقوم ببدأ عد الخطوات.
كانت هذه نظرة سريعة على النظام الجديد والتحديث الرئيسي الأول من شركة Google لأجهزتها القابلة للإرتداء، بالطبع منكم من يهتم بهذا الأمر، نتمنى أن نكون قد أوضحنا قدر المُستطاع كافة ما تحتاجون معرفته عن النظام الجديد. لا تنسوا مُشاركتنا تجربتكم له حال جربتموه، وآرائكم فيما عرضنا وما ينقص النظام الجديد ليجعل من إقتناء الساعة شيئاً رئيسياً في الحياه العملية لعل ما تقولون يصل إلى أحد العاملين في Google.
المصدر : موقع أراجيك تك ( www.arageek.com )
أترك تعليقًا